أنظمة المعلومات هي وسيلة عظيمة يمكننا أن نستفيد بها في مجالات كثيرة في العمل ولكن هناك حالات كثيرة تفشل فيها هذه الأنظمة. أحاول في هذه المقالة استعراض بعض أمثلة واقعية لفشل أنظمة معلومات ثم أحاول طرح بعض الأسباب الإدارية والتنظيمية لهذا الفشل.
الحجز عن طريق الشبكة الدولية Internet:
أنشأت شركة نقل نظاما للحجز عن طريق الشبكة الدولية. شيء يدعو للإعجاب ويدل على حرصٍ على تطوير الخدمة. رأيت شخصا قام بالحجز باستخدام هذا النظام وعندما قابل الشخص المسئول عن التثبت من صحة الحجز فوجئت بالحوار التالي (تقريبا):
المسئول: أنت الوحيد الذي استخدم هذا النظام في هذه الرحلة. كيف قمت بالحجز؟
العميل: عن طريق الشبكة الدولية.
المسئول:كيف قمت بالسداد؟
العميل: عن طريق بطاقة ائتمان.
المسئول: هل معك البطاقة؟
العميل: لا لقد كانت بطاقة صديق.
المسئول: إذن على الأقل يكون معك صورتها!
العميل: لا ليس معي صورتها وكيف سيعطيني صورتها!
المسئول: الغريب أن رقم البطاقة غير مسجل هنا!
بدأ بعد ذلك المسئول في التباحث مع زميل له حول صحة الحجز وبدا لي من ذلك أن هذه هي المرة الاولى التي يرى فيها أحدهم هذه البطاقة وهما لا يعرفان كيف يتأكدون من صحتها ولا علم لهم بأمور بطاقات الائتمان.
اتضح لي من المناقشة أن هذه المؤسسة قد أنفقت لإنشاء نظام للحجز الإلكتروني ولسبب ما لم تقم بتدريب الموظفين وبهذا أصبح هذا النظام الإلكتروني خدمة سيئة بدلا من أن يكون تطويرا للخدمة. إن عدم التنسيق بين الإدارات المختلفة في نفس المؤسسة يؤدي إلى فشل الكثير من المبادرات الجيدة. بالطبع كل من حضر هذا الموقف لن يفكر في استخدام هذه الخدمة ونتيجة لذلك فربما يصبح النظام غير مستغلٍ وقد تجد مهندسي نظم المعلومات يتباكون على هذا النظام الذي لم يستخدم نتيجة لغباء العملاء (من وجهة نظرهم). بالطبع مهندس نظم المعلومات توقف مجهوده عند إنشاء النظام ولكن التدريب لم يحدث لسببٍ لا أعلمه وأظن أنه لن يقوم أحد ببحث سبب عدم استخدام النظام وهو أنه يؤدي لمشاكل للعملاء. هذه المشاكل لا تخص هذه المؤسسة أو تلك وإنما هي مشاكل تتكرر في مؤسساتنا.
نظام الشراء الإلكتروني
كنت أبحث عن بعض الكتب فوجدت مكتبة كبيرة لها موقع على الشبكة الدولية وهذا الموقع يمكنك من البحث في قاعدة بيانات الكتب. قلت هذا شيء عظيم. وبدأت في البحث في قاعدة البيانات ووجدت كتابا أريد اقتناءه وكان سعره منخفض نسبيا. الكتاب كان من إصدارات التسعينات ولكنه كتاب مازال له قيمته.
حاولت أن أجد مواعيد العمل في الموقع الإلكتروني ولكنني لم أجد شيئا فقررت أن أقوم بزيارتهم. ذهبت إلى المكتبة ولكنني فوجئت بأنها مغلقة فسألت حارس المبنى فأخبرني بمواعيد العمل. ذهبت في يوم آخر أثناء مواعيد العمل. سألت عن مكان كتب الإدارة ودلوني عليها. بحثت عن شخص يساعدني وحينما حضر دار هذا الحوار تقريبا
الموظف: أي كتاب تريد؟
قلتُ: كتاب كذا
الموظف: هل هذا موجود في كتب الإدارة؟
قلتُ: نعم وقد رأيته موجودا لديكم من خلال قاعدة البيانات المنشورة على الشبكة الدولية.
الموظف: ما هو عام إصدار الكتاب؟
قلت: التسعينات.
الموظف: ولكننا لا يوجد لدينا أي كتب قبل عام 2000
قلت: ولكنه موجود في قاعدة البيانات!
الموظف: نحن نقوم بتحديث هذه البينات منذ عام كامل ومازلنا لم ننته بعد.
قام الموظف بالتأكد من خلال الحاسوب وأفادني بأن ما قاله صحيح وأنه لا يوجد مخزون من هذا الكتاب. وانتهى الموضوع وبالطبع لم يفكر الموظف في الاعتذار لأنه يعتبر أن هذه أموراً طبيعية.
لقد أصبحت قاعدة البيانات المنشورة على الموقع الإلكتروني للمكتبة هي وسيلة لتضييع وقتي ووقت غيري من العملاء وبدلا من أن تصبح ميزة تنافسية أصبحت شيئا يسيء للمكتبة. ما هي الصعوبة أن يتم حذف كل الكتب المصدرة قبل عام 2000 من قاعدة البيانات؟ لماذا نتحمل تكلفة إنشاء موقع ونظام شراء إلكتروني ثم لا نحافظ على تحديث قاعدة البيانات. هذا مجرد مثال ولكن عد م صحة البيانات وعدم تحديثها هو آفة تنتشر في كثير من المؤسسات.
نظام حفظ الملفات الإلكتروني
قرر مدير كبير في مؤسسة أن يتخلص من كمٍ كبير من الأوراق عن طريق استخدام نظام إلكتروني لحفظ الملفات. وبناء عليه تم شراء هذا النظام وأصبح مطلوبا من كل موظف أن يقوم بعمل مسح ضوئي Scan لبعص المستندات كل شهر تمهيدا للتخلص منها والاكتفاء بالنسخة الإلكترونية. فكرة عظيمة وخاصة أن هذا كان في التسعينات. فهي تظهر حرص هذا المدير على التطور السريع. ولكن كيف كان التطبيق؟
إن معظم الموظفين كانوا غير مقتنعين بكفاءة النظام على حفظ المستندات وإتاحتها عند الحاجة إليها بالسرعة المطلوبة في العمل. إن الموظفين اعتادوا على حفظ المستندات الورقية والآن مطلوب منهم تقطيعها واستعادتها من هذا النظام عند الحاجة. لم يقم أحد بالإقناع الكافي لهؤلاء الموظفين ولم يتم عرض مميزاته وقدراته أمام الموظفين. وبالتالي ظل الموظفون يقومون بعملية المسح الضوئي ويتهربون بشتى الطرق من التخلص من المستندات الورقية. وفي يوم ترك هذا المدير المؤسسة، انتهى هذا النظام بلا رجعة. وبعد عدة سنوات بدأ الموظفون يفهمون ان فكرة هذا المدير كانت رائعة ولكن لم يتم تنفيذها.
لماذا تفشل أنظمة المعلومات؟
هناك أمثلة كثيرة ناجحة لأنظمة المعلومات في العالم العربي ولكن هناك أمثلة كثيرة لم تصل إلى النجاح بعد مثل المثالين السابقين. أنظمة المعلومات هي وسيلة عظيمة يمكن أن تختصر الكثير من الوقت والمجهود ولكن علينا أن نحسن إدارتها. إنشاء نظام معلومات ليس مجرد عملية فنية أي مجرد تطوير برنامج وتوفير أجهزة ولكنه عملية إدارية تبدأ قبل تطوير البرنامج وتستمر مع استمرار نظام المعلومات. دعنا نستعرض بعض الأسباب الإدارية والتنظيمية لفشل نظم المعلومات وكيفية معاجلتها.
النظام لا علاقة له بحاجة مستخدم النظام: كثير من الأنظمة يتم إنشاؤها من وجهة نظر المدير صاحب فكرة إنشاء النظام أو من وجهة نظر مطور البرنامج دون الرجوع إلى المستخدم الحقيقي. مُطور النظام لن يستخدمه والمدير الكبير لن يستخدمه ولكنهما يبنيان النظام من وجهة نظرهما التي قد لا تكون لها علاقة بحاجة المستخدم. لاحظ أن المستخدم قد يكون هو العميل أو بعض العاملين في نفس المؤسسة (عميل داخلي). في أي حال فالعميل هو مستخدم النظام وهو إما عميل خارجي أو داخلي أو كلاهما. يجب أن ندرس احتياجات العميل…هذا العميل أي العميل الحالي…ليس العميل السابق ولا اللاحق ولكن هذا العميل.
النظام لا يتم تطويره تبعا لتغير احتياجات العميل: أحيانا يتم دراسة احتياجات العملاء ويتم تطوير النظام بناء عليها ولكن لا يتم متابعة تغير احتياجات العميل مع الزمن. الأمور تختلف وما يقبله العميل اليوم قد لا يقبله غدا. فمثلا سرعة النظام التي كنا نتقبلها منذ سنتين لا نتقبلها اليوم. والعميل قد يصبح أكثر خبرة في التعامل مع هذه الأنظمة وبالتالي يحتاج أمورا أكثر تقدما. لابد أن نفتح مجالا لكي يوضح العميل (الداخلي أو الخارجي) احتياجاته. هذه هي الوسيلة الأقوى لتصحيح أخطاء النظام وتطويره.
لم يتم تسويق النظام: نعم النظام يحتاج لنوع من التسويق. لا تقم بتطوير نظام وتنتظر أن تتهافت الناس عليه من تلقاء نفسها. إن الأمر مثل من يطور منتجا جديدا ويتصور أن الناس سيأتون ليشرونه بدون لا تسويق ولا دعاية ولا تعريف بالمنتج. نحن بحاجة لتسويق النظام. أولاً: لابد أن يعرف العميل أن هذا النظام قد أنشئ. يجب أن نُعلِمه بالوسائل المناسبة. ثانياً: لابد أن نوفر وسائل التدريب والمساعدة وهي تختلف حسب طبيعة النظام. فالمواقع الإلكترونية لابد أن تكون بسيطة بحيث يستطيع أي مستخدم أن يستخدمها ولابد أن نوفر نوع من المساعدة Help التي تشرح البرنامج بلغة يفهمها المستخدم وقد يصاحبها بعض الأمثلة. والأنظمة الداخلية في المؤسسات قد تحتاج بالإضافة إلى ما سبق إلى تدريب عملي نظرا لكثرة وظائف هذه البرامج. ثالثاً: فإن العميل يحتاج أن يشعر أن هذا النظام يخدمه ويخدم احتياجاته هو. قد نشرك العميل (الداخلي أو الخارجي) في تطوير البرنامج لمعرفة احتياجاته ولكي يشعر أن هذا النظام ليس مفروضا عليه. لاحظ أن أي نظام معلومات يمثل نوعا من التغيير وهذا التغيير يقابله مقاومة طبيعية وعلينا أن ندير عملية التغيير.
البيانات لا يتم تحديثها: مشكلة تبدو بسيطة ولكنها مشكلة واقعية كما هو واضح من المثال الثاني. لابد أن نبقي البيانات حديثة لكي يظل النظام ذو فائدة وإلا أصبح النظام وسيلة للتضليل وإضاعة الوقت. وهناك مشكلة أحرى وهي الإهمال في إدخال البيانات بحيث تكثر البيانات الخاطئة وهو ما يؤدي لفقدان الثقة في النظام. والبيانات الخاطئة لها عدة أسباب منها عدم الاقتناع بالنظام وضعف المراجعة وكذلك عدم استخدام الوسائل الفنية للتأكد جزئيا من صحة البيانات.
عدم وجود دعم كافٍ من الإدارة لتطبيق أنظمة معلومات داخلية: لابد من وجود إصرارٍ لدى إدارة المؤسسة لتطبيق أنظمة المعلومات الداخلية ولابد من تغيير ثقافة الأوراق حتى يتقبل الموظفون ذلك. قد يكون ذلك بالتدريب والندوات وزيارة مؤسسات أكثر تقدما في هذا المجال. ويكون كذلك بتوضيح إدارة المؤسسة إصرارها على المُضي قدما في ذلك الاتجاه. ولابد من أن تكون الإدارة العليا قدوة في ذلك فتتقبل أن تتدرب على استخدام نظم المعلومات وتكون أول من يستخدمها ويصر على استخدامها.
النظام يقوم بتسريع العمليات الفاشلة: إن استخدام نظم المعلومات لتحويل عملية ورقية تتم بشكل خاطئ إلى عملية إلكترونية تتم بنفس الشكل ما هو إلا تسريع للعميات الخاطئة. فكثيرا ما يتم تعديل العمليات الإدارية على مر السنين حتى تكون عمليات مشوهة كثيرة التعقيد بلا فائدة. أنظمة معلومات العمل قد تحتاج أن يصاحبها إعادة هندسة العمليات (هندرة) فيتم إلغاء العمليات التي لا داعي لها والتعقيدات التي لا تفيد. وإعادة الهندسة هذه تحتاج الكثير من الدراسة والتسويق لكي يتم الوصول إلى عمليات ذات كفاءة ويتم إقناع العاملين أو العملاء بها. إنشاء نظام معلومات لابد أن يصاحبه فوائد مثل تقليل الوقت والمجهود والأوراق وتوفير المعلومات وإلا أصبح الأمر هو مجرد نظام ظاهره إلكتروني وفي حقيقته نظام تقليدي.
وأخيرا، فإن الجانب الإداري له أهمية عظيمة في تطبيقات نظم المعلومات. وهذا الجانب الإداري لابد أن يسبق ويصاحب ويتبع الجانب الفني لتطوير النظام.
صفحات أخرى:
يوميات مدير -2: أنظمة معلومات تخطيط الإنتاج
تطبيقات عربية: إنشاء وتفعيل موقع داخلي لمؤسسة
إنشاء موقع داخلي … Intranet Site
فوائد تعلم فيجوال بيسك للمديرين والمهندسين الصناعيين
شكرآ مقالة مفيدة ساعدتني في فهم المادة حتى بعد مرور سنوات على كتابتها
الان فهمتما هو تخصص نظم المعلومات الإدارية 🙂
انا في نظم ومعلومات اداريه ومطلوب منى بحث فى ماده تحليل وتصميم والبحث عن
عمل نظام معلومات عن صيدليه او مستشفى ممكن تفدنى
المهندسة هند
عليك أن تفكري أو تبحثي على الانترنت أو تزروي بعض الصيدليات أو المستشفيات أو كل ذلك للتعرفي عن ور نظم المعلومات فيها. وإذا كان المطلوب إنشاء نظام للمعلومات فيمكنك اختيار أحد التطبيقات البسيطة في الصيدليات لكي تقومي بتطوير نظام معلومات لها.
شكرا
ممتاز
يعطيك العافية
nice
الاستاذ سامح
اشكرك جزيل الشكر
وجزاك الله الف خير …
السلام عليكم
لو سمحت انا طالبة ادارة اعمال تخصص MIS
مطلوب مني في مادة تحليل وتصميم النظم دراسة حالة عملية لاي مشكلة نقوم بتطبيق عملية تحليل وتصميم النظام عليها واعجبني جدا مثال الشراء الالكتروني الذي ذكرته في اول المقال ..
لكني لست اعلم كيف ممكن ان اتخذ من هذه المشكلة موضوع لدراستي وكيف ابدء بتحلييها ؟؟
هل هي مناسبة وسهلة لاقوم بعملية تحليلها وتصميم نظام مبسط لها ؟
وشكرا جزيلا ..
الأستاذة عتاب
أظن أنها مناسبة ولكن المشكلة أنه ليس لديك كل التفاصيل. الأفضل أن تجدي مثالا لأي مؤسسة صغيرة تستطيعين أن تطلعي على تفاصيل عملها لكي تقومي بإعداد مثل هذه الدراسة.
شكرا
شكرا جزيلا استاذ سامح
لكن دكتور المادة يريد مثال مبسط ورفض امثلة المؤسسسات والشركات وهو صعب الارضاء نوعا ما ..
من اين استطيع الحصول على تفاصيل تساعدني في فهم مشكلة الشراء الالكتروني اكثر و القدرة على تحليلها ؟
او هل تستطيع لو سمحت ذكر امثلة اخرى تصلح لمثل هذه الدراسة الصغيرة
وجزاك الله الف خير .
الأستاذة عتاب
مع الأسف لا أستطيع المساعدة كثيرا.
شكرا
مهندس سامح
السلام عليكم
انا ادرس (computer information seystem)
وكلما اسال عن التخصص لا يعرفه احد كثيرا .مع العلم ان له مجالات عمل
يا ريت تحكيلنا شو مجالات العمل بالتحديد
وشكرا جزيلا لك
/خليل عليان/
الأستاذ خليل
وعليكم السلام ورحمة الله
أنظمة المعلومات لها جوانب عديدة ومنها الجانب الإداري. ودراسة هذا الجانب لها أهميتها فهي تمكنك من إدارة مشاريع نظم المعلومات. والواقع أن الكثير من المبرمجين أو المشتركين في أنظمة المعلومات يفتقرون لهذا الجانب كما يفتقر مهندس التصميم للقدرة على إدارة المشروع وكما يفتقر الطبيب للقدرة على إدارة مستشفى. فأنت هنا لا تهتم بالجانب التقني فقط بل تنظر إلى صعوبات التغيير وكيفية التعامل معها وتنظر إلى احتياجات العملاء وتفكر في الموارد المطلوبة من موارد مادية وبشرية. فهذا التخصص يمكن دراسه من إدارة نظم المعلومات وربطها باحتياجات المؤسسة وبالقدرة التنافسية. فالمفترض أن يكون دارسه شخصا مرغوبا فيه في سوق العمل ولكن مع الأسف ربما لم نرتق بعد لهذا المستوى.
شكرا
م/ سامح أحييك على مقالاتك الرائعه
وأحب أن أشير إنني كلما أضفت تعليق لم يظهر … لماذا ؟؟
أعتقد أن السبب هو إدارجي رابط لمدونه في معلومات الإتصال في التعليق برجاء الأهتمام بالامر فأنا أحب المداومة على زيارة مدونتك الجميلة وأحب أيضاً أن أدخل من حسابي على ورد بريس ..
الأستاذ علاء أبو ليلة
شكرا على هذا الاهتمام ولا تحرمنا من تعليقاتك. برجاء إعادة التجربة.
شكرا
أانا عوزه صور عن التخصصات أدارة نظم المعلومات
الأستاذة ليلى
رجاء توضيح السؤال
شكرا
السلام عليكم يا أستاذ أنا طالب السنة الرابعة بكلية الادارة بالجزائر أريد منك يا أستاذ توجيهي لكي أجد بعض الدراسات الميدانية الغربية و ليس العربية لأن هذه الاخيرة قد تحصلت عليها عن نظم المعلومات في المؤسسات. و شكرا لكم مسبقا
الأستاذ عبد الناصر
ليس لدي ما أساعدك به
أتمنى لك التوفيق
شكرا
أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
لك التحية والشكر على هذا المقال وعلى إختيار موضوع في تقديري مهم جداً في عصرنا هذا وخاصةً بالنسبة لنا كأمة عربية في زمن العولمة والتحديات لمواجهة الغرب الذي يسبقنا بسنيين في شتى المجالات، ولنأخذ مجال نظم المعلومات الإدارية أو نظم المعلومات الحاسوبية وهو المجال الذي تطرقت له.
أتفق معك تماماً في ما ذكرت وبل أؤكد أن معظم فشل الأنظمة المعلوماتية يعود إلى عدم إكتمال المنظومة الإدارية الكاملة للمؤسسة أو الشركة ووجود فجوات بين الإدارة والإدارة العليا (المدير العام) ومطوري النظم والمستخدمين أو كما سميتهم العملاء سوى كانو من الخارج أو الداخل ففي معظم هذه الحالات وعلى سبيل المثال تجد مؤسسة أو شركة مبتدئة وليس لها أي خبرة إدارية أو نظام يدوي أو سياسات معينة وواضحة لكل العمليات الإدارية أو التشغيلية أو غيرها من العمليات اليومية الروتينية وقررت بين ليلة وضحاها أن تشتري نظام حاسوبي جاهز أو تعاقدت مع شركة لعمل نظام حاسوبي وهي لا تمتلك في الأساس أي نظام يدوي أو بدون عملية إعادة هندسة إجراءاتها(الهندرة) وتتوقع أن ينجح هذا النظام الحاسوبي ويحقق لها من فوائد كما سمع مديرها أو صاحبها بأن الأنظمة الحاسوبية تحقق لك كذا وكذا ومميزاتها هي كذا وكذا.
أخي الكريم، الحديث في هذا الموضوع يتطلب وقت ومساحة أكبر ومناقشات ودورات وغيرها من الوسائل العلمية فهو علم بحد ذاته وعلم العصر إذا لم نتقنه لن ننجح في تحقيقه وبالتالي في إعتقادي نشر ثقافته ومفاهيمه قبل تطبيقه هو أفضل السبل لمعالجة فشله في بعض المؤسسات أو الشركات.
في ختام تعليقي أشكر لك نشر هذا المقال وأذن لي بأن أقوم بنشره داخل المؤسسة التي أعمل بها، كمستشار لنظم المعلومات لمديرها العام ومعنى بإدارة مشروع لأنظمة حاسوبية لخدمة عملاء خارجين، علما بأني في كل نهاية أسبوع أقوم بإختيار موضوع في مجال نظم المعلومات الإدارية والحاسوبية وأكتب مقال عنه وأقوم بنشره عبر البريد الألكتروني الداخلي للمؤسسة بغرض تثقيف الموظفين وتوضيح المفاهيم الخاطئة أملاً من الله التوفيق وما التوفيق إلا من عند الله.
وشكراً
الأستاذ إبراهيم أمير
شكرا على اهتمامك ولا مانع من نشرك للمقالة مع الإشارة إلى المصدر.
شكرا
الأستاذ محمد
هو تخصص مهم جدا وقيمته تنبع من أن المبرمجين وخبراء نظم المعلومات لا يكون لديهم النواحي الإدارية الكافية لإدارة نظم المعلومات فاهتمامهم فني بحت. ولكنني لا اعرف مدى اهتمام سوق العمل العربي بهذا التخصص. كما قلت لا أعرف فقد يكون مقبولا جدا أو غير مقبول. حاول سؤال طلبة يدرسون هذا التخصص في بلدك.
شكرا
مارايك مهندس سامح في تخصص
نظم معلومات إدارية من قسم إدارة الأعمال
وشكرا
شكراَ, المناقشة مفيدة جدا
يعطكم العافية
الأستاذ مصطفى كمال
لا تشعر باستياء من هذا الأمر فهذه أشياء ترسخت في الأذهان وليس من اليسير تغييرها.
ملحوظة: رجاء كتابة التعليقات باللغة العربية
شكرا
شكرا على الرد وبالاضافه الى ما ذكرت يا سيدى والذى اراه من حولى ان الطالب وهو يكبر لا يكون الا امامه كلمتان من البيئه المحيطه له من ابوه وامه وبقيه الناس لازم تبقى دكتور مش طبيب لاحظ ان اللفظ الصحيح هو طبيب مش دكتور لان الدكتور لقب اكاديمى ما علينا او مهندس او ظابط عمرك شفت حد قال او حد اتمناله ان يكون مثلا محاسب او مدير اداره فنيه او مدير فندق المشكله فى البيئه المحيطه بالنشأ اعتقد ان دا لب المشكله
الأستاذ مصطفى كمال
هذا سؤال مهم ومن الممكن أن يقوم باحث بإعداد بحث فيه.
هناك عدم تقدير كبير للإدارة سوى في المؤسسات الكبيرة. ربما السبب يرجع لضعف المنافسة وصغر المؤسسات بالإضافة إلى ضعف التعليم.
هناك تصور بأن الإدارة تكتسب بالخبرة العملية وليس بالدراسة. ولو كان الأمر كذلك لكانت الهندسة تكتسب بالخبرة العملية وليس بالدراسة. كل شيء له أساس علمي وتطبيقات وخبرة عملية.
المؤسسات لا تبحث عن مدير يفهم الإدارة بقدر بحثها عن شخص خبير في المجال. وهناك فرق بين الخبير في المجال والمدير. قد يكون شخص خبير في مكانه ولا يفهم في الإدارة والعكس.
ربما هذا يكون مرتبط أيضا بشيء في ثقافتنا وهو اهتمامنا بمن يعرف لا يمن يحقق نتائج. الكثير منا يحاول إثبات معرفته بما لا يعرفه غيره والناس يحترمون مثل هؤلاء الأشخاص. ولكن الاحترام والاهتمام يكون أقل لمن يحقق نتائج بدون وجود معارف متميزة لا يعلمها الآخرون. الشخص الذي يحقق نتائج هو المدير الناجح والشخص الخبير هو المهندس والطبيب.
وجود عوائق كثيرة لتطبيق علوم الإدارة يجعل من السخص الذي اكتسب الإدارة بالخبرة يبدو أحيانا أفضل من دارس الإدارة. مثلا عندما تعمل في منظمة كل شيء فيها غير منظم فإن ما درسته من نماذج رياضية لتقليل الوقت لا يكون نافعا ولكن الذكاء الاجتماعي (أو الفهلوة) تكون هي السائدة والناجعة.
بعض الناس ينظر إلى الإدارة بأنها التعامل عن طريق الرشاوي وخداع الآخرين وبالتالي فهو لا يفهم ما معنى دراسة الإدارة.
كوننا دولا نامية يجعلنا نسعد جدا بمجرد القدرة على إنتاج شيء ما أو القدرة على بناء مصنع أو ….لأن هذا بالنسبة لنا حدث كبير. وبالتالي فإن تركيزنا على مجرد الإنتاج ولا نفكر كثيرا في تطوير المنتجات الجديدة والمنافسة مع الشركات العالمية وما إلى ذلك. ولذلك فيكون التفكير في المهندس الذي يساعد في إنشاء المصنع ويتضاءل التفكير في المدير الذي يستطيع أن يقود المنتج إلى الأسواق وينافس في العالم كله.
القطاع العام لم يكن يعرف المنافسة والتطوير لأن الشركة هي المنتج الوحيد ومنتجها سيباع على أي حال. ف هذا الجو لا يكون هناك دور لمدير ناجح ولكن يظل المهندس والطبيب يظهران بدور الخبير الذي يعرف ما لا يعرفه غيره. بالإضافة إلى أننا نظل في حاجة إلى المحافظة على استمرار الإنتاج وهو ما يقوم به المهندس. الأمور تغيرت الآن ولكن الثقافة تأخذ وقتا حتى تتغير.
ضعف تدريس المواد الإدارية للتخصصات الأخرى وهو ما يعني عدم معرفتهم بها وعدم تقديرهم لها.
هذا ما أتى على بالي حول هذا الموضوع.
شكرا
استاذ سامح انت شخص درست الهندسه واداره الاعمال واكيد تدرك اهمية الاداره لاى منظمه تتمنى تطوير ادائها فى رايك ما الذى يجعل الطلبة عندنا فى مصر لا يهتم بدراسه اداره الاعمال مع انها واكيد انت تدرك انها تتمتع بقبول بالغ عند الطلبه فى الغرب الكل يريد فى مصر ان يصبح طبيب او مهندس او ضابط مع ان كل تلك الوظائف مع احترامى الشديد لها لابد وان تتعلم الاداره على الاقل لتنظم حياتها ايضا نقطه مهمه جدا وهى ان دارس اداره الاعمال فى مصر باذات ينظر اليه نظره غير جيده على الاطلاق من الناس مش عارف ليه والله احنا دارسى المحاسبه واداره الاعمال ولاد ناس !!!!!!!! اتمنى ان ارى تعليقك
مهندس سامح؛
أتفق معك كلياً في كل ما ذكرت وأحب أن أضيف ما يلي،
1- الجيل الصاعد من الشباب مستخدم نهم للتكنولوجيا والاتصالات وإن كانت أغلب تطلعاته غير مفيدة أو في تطبيقات تافهة إلا أنه أصبح يجيد استخدام التكنولوجيا مما سيكون له أثر في إحداث طفرة في نظم المعلومات شئنا أم أبينا، وبالتالي مثل هذه المشاكل التي عرضت سوف تكثر مما سيجعل المؤسسات تواجه العديد من المشكلات ومن ثم إيجاد حلول دائماً ما توجد الحلول في الأوقات الضائعة)
2- حكى لي أحد الأصدقاء عن شركة يعمل بها أخوه تعمل في مجال الطباعة، كانت في البداية عبارة عن مجموعة ورش متفرقة تعمل بطرق تقليدية للغاية ومع ذلك كانت أرباحها وهمية وفي ازدهار ملحوظ، وما أن فكر صاحب الشركة في عمل مؤسسة بالشكل الحديث حتى ظهرت المشاكل ولم يعد الآداء ولا الأرباح كما كانت عليه سابقاً.
في رأيي يرجع هذا لعدة أسباب، أولاً،قلة وعي وادراك الإدارة، فكما قلت، جميع أبعاد التطوير يجب أن تكون مدروسة جيداً من عدة أطراف ومعروفة للجميع، ثانياً، الـBenchmarking أو القياس على شركات أخرى أكثر تقدماً من أخطر النقاط التي لا يعرفها في عالمنا العربي إلا قلة.
3- في بعض الشركات (خاصةً الشركات الكبرى) غالباً ما يحدث miscommunication بين الإدارات المختلفة مما ينتج عنه الكثير من المشكلات خاصةً في العصر الذي أصبحت فيه الاتصالات تسيطر على كل شيء وتقوم عليه نظم الادارة الحديثة كلها
شكراً
الأستاذ مصطفى كمال
شكرا لمشاركتك وعلى اقتراحاتك.
شكرا
من خلال ما قرات يا سيدى عن نظم المعلومات فى تلك المقاله اتضح لى انه لابد ان يتم قبل تطبيق اى نظام جديد فى اى مكان ان يتم تدريبهم عليه بصوره جيده ذلك على افتراض ان العملاء من النوع الذى يحب التعامل الكترونيا والا ادى ذلك الى خسائر للشركه من جميع الاطراف واهمها خساره العملاء لاحساسهم ان الشركه لا تؤدى دورها جيدا كما ولابد من التنسيق بين الادارت المختلفه للشركه حتى لا يحدث تضارب واعتقد انا لدى عده حلول لتلك المشكله
1 عقد دورات مكثفه االموظفين بشانا لنظام الجديد
2 بمعرفه ميول العملاء يمكن ان نطلعهم على النظام الجديد طبعا من خلال الاعلانات فى جميع الوسائل وخصوصا الويب
3 من الممكن ان تحدث اخطاء فى الاول ودا شيىء عادى ومع مرور الوقت ستنخفض الاخطاء وتتحول الى ايجابيات
4 منح الموظفين بعض المكافات لتحفيزهم على سرعه التمرين على اى نظام جديد لتوفير الوقت والمجهود