فواقد الطاقة الذهنية
هناك فواقد مادية مثل فواقد الحركة والنقل والانتظار ….الخ. وهناك فواقد في الطاقة الذهنية، كلما كان مجتمع العمل صحي وخالي من أمراض القلوب من حقد وكبر ، وخالي من توابع ذلك من مكر وغيبة ونميمة كلما قلت فواقد الطاقة الذهنية. المجتمع الصحي في العمل يجعلك تضع كل طاقتك الذهنية في العمل، ولا تضيع وقتك في التفكير فيما قد يُحاك ضدك أو قد يقال عنك. المجتمع الصحي يجعل طاقتك الذهنية خالية من الفواقد.
“ولا أقسم بالنفس اللوَّامة” … “حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا”
إذا التزمنا بمحاسبة النفس في الامور الدينية، وظلّ الواحد منا يراجع نفسه قبل أن ينام ويقول هل أسأت لفلان، أو أخطأت حين فعلت كذا، أو تكبرت على فلان، أو حسدت فلان…… إذا فعلنا ذلك فعلا لكان من الطبيعي أن نراجع أنفسنا في العمل وأسلوب العمل، ولما وجدنا أي صعوبة أن نعترف بالمشاكل فنحن اعتدنا على مراجعة النفس وتصحيح الأخطاء. هل نحتاج الثقافة اليابانية لنتعلم منها أن المشكلة ليست عيبا بل هي فرصة للتحسين؟ هل نحتاج الثقافة اليابانية لنتعلم منها مراجعة أسلوب العمل وتحسينه؟ هل نحتاج الثقافة اليابانية لنتعلم منها التحسين المستمر؟
مُعظم الخطباء يوم الجمعة يقول: كل ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون، هل بعد ذلك نجد صعوبة أن نبحث عن أخطائنا في العمل ونعالجها؟ هل بعد ذلك نجد صعوبة أن نرى الفواقد؟ هل بعد ذلك نرى أخطاء غيرنا ولا نرى أخطاءنا؟ هل بعد ذلك نستورد ثقافة الكايزن أم نصدر ثقافة النفس اللوَّامة؟
الحفاظ على الطاقة الذهنية والنفسية
طاقتنا الذهنية وحالتنا النفسية وكذلك طاقتنا الفيزيائية. وقصة الطاقة النفسية والذهنية من الأمور التي نتحدث عنها كثيرا في الإدارة. أمثلة من معاني
الأحاديث:
الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب….. كم من طاقات تُهدَرُ في حالة الغضب
حُسْن تبعل المرأة لزوجها يعدل ذلك كله…..انظر الى الطاقة النفسية التي قد تمنحها الزوجة لزوجها بحسن التبعل فإن أصابك شيء
فلا تقلْ لو أني فعلت كذا وكذا لكان كذا وكذا……كم من طاقات تُهدَرُ في الأسف والندم
احرص على ما ينفعك….. الحفاظ على الطاقة الفيزيائية
أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه…… التحفيز بالمقابل السريع
تبسمك في وجه أخيك صدقة….. هل تشعر بزيادة طاقتك النفسية حين يبتسم الناس في وجهك؟ والعكس صحيح كذلك. والطاقة التي تأخذها من صلاة الظهر في العمل حين تتوقف قليلا لترفع الأمر لله وتتذكر أن الأمور بيديه فتهدأ نفسك
من حسن أسلام المرء تركه ما لايعنيه…. كم من طاقات تهدر حين تفتش عن ما لا يعنيك عناية الأسلام بالطاقة الذهنية والنفسية هو أمر يحتاج باحث متخصص.
مجرد خواطر ……
“نحن نكتب ما قدموا وءاثارهم”
ماقدمت وما تركت من أثر يكتبه الله، ولن تخفيه بتلاعب في مؤشرات أداء ولا تزوير في التقارير ولا كذب على رئيسك. ولن يُخفِيه حِقد زميل أو كَيْد مدير أو غفلة الناس. اعمل في عملك لتحسين كتابك عند الله وليس لنظرة مدير يأكل الطعام. ولا تحزن إن اجتهدت ولم تلق قبول الناس. ولا تنس أن كتابك عند الله لن تستطيع التلاعب به فهو الذي يكتبه. ومؤشرات الأداء معروفة: الصدق والأمانة والأخلاص والإتقان والعدل …..
راجع نفسك وتفكر في تقاريرك الحقيقية، ولا تغتر بتقارير العمل. واعلم أن تلاعبك في تقاريرك اليومية هو مُدوَّن في تقاريرك الحقيقية.
Ambition
Time management
Resilience
Do not give up
Dealing with failure
Be positive
Do not cry on spilt milk
” احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان”
أظن ان كل هذا في هذا الحديث وزيادة. فالزيادة هنا في الاستعانة بالله، وفي قول قدر الله وما شاء فعل. انظر لكيفية التعامل مع الفشل بحيث لا تضيع طاقتك في الأسف ولكن تمضي مستكملا مسيرتك. لو علمنا الاطفال هذه المبادئ لأفادتهم كثيرا في حياتهم. التعليم الابتدائي السليم هو مفتاح نجاح الأمم.
اقرأ الحديث مرة أخرى.
رؤية الفواقد
أعتقد أن بعض الناس لا ترى الفواقد Waste لأنهم يحبون تلك الفواقد لأنها عاشرتهم لفترة طويلة واعتادوا عليها. إنهم يحبون أن يكون هناك طابور لأنه يعني أنهم أناس مكافحون، وهم يحبون المخزون لأنه أمان لهم من الأعطال وربما يحبون رؤيته شامخا. إنهم لا يحبون التخلص من الفواقد ولكنهم يحبون تنظيم الفواقد فينظمون الطابور، ويتعبون في تنظيم المخازن.
أظن أن الطريق للتغلب على حب هؤلاء للفواقد يجب أن يبدأ بوضع أهداف أخرى يتم قياسها مثل وقت انتظار العميل، سرعة تحويل المواد الخام لمنتجات، سرعة الاستجابة لطلبات العميل. إنهم يرون الطابور علامة على كفاحهم فلابد أن تضع لهم علامة أخرى للنجاح لكي يتخلصوا من حب الطابور والمخزون والفواقد بأنواعها.
الشكوى من المرؤوسين
عندما تنبدأ في الشكوى من قدرات مرؤوسيك تذكر أن وظيفتك هي إدارة مجموعة من البشر، والناس تختلف في قدراتها وشخصياتها ومهاراتها الذهنية. لن تجد مجموعة من البشر الرائعين لتديرهم ولكن عملك هو إدارة أناس يخطئون ويصيون، ويتذكرون وينسون، ويتحمسون ويتكاسلون. هذا هو ما يجعل هناك وظيفة مدير لأن إدارة هؤلاء الناس ليست سهلة. ولو كان المرؤوسون مثاليين لما احتاجوا لمدير. لذلك توقف عن الشكوى وابدأ في التفكير في كيفية تطوير مرؤوسيك والحصول منهم على أفضل ما يمكن.
صفحات أخرى:
جزاك الله كل خير
ما شاء الله جهود ابداعية حمستمونا والله
شكرا
كالعاده
خواطر ابداعيه
شكرا
جزاك الله خىرا
جزاك الله خىرا
رائعة، جزاك الله خير