فقدان الجوهر….
يتكرر أمامي كثيرا التركيز على الوسائل ونسيان الجوهر. أمثلة: –
التركيز على أنظمة معقدة لقياس الأداء وعدم الاهتمام بحقيقة الأداء في الموقع
– التركيز على المعادلات في تعلم نظام تقليل الفاقد والذي جوهره أسلوب تفكير
– التركيز على مصطلحات التخطيط الاستراتيجي والفرق بينها أكثر من التركيز على وجود اتجاه استراتيجي حقيقي نسعى إليه
– التركيز على إعداد التقارير أكثر من حل المشاكل في موقع العمل
– التركيز على العبادات وأحكامها ونسيان السعي للقلب السليم
– التركيز على المسائل والامتحانات وتجاهل التطبيق العملي للعلم أمر متكرر ومحزن. هل هو حب المظاهر أم فقدان التركيز أم أسلوب التعليم….؟ هذا الأسلوب يؤدي لبذل مجهودات كبيرة بلا نتائج حقيقية.
دائما لا تنس الجوهر …. الجوهر ليس معادلات ولا طقوس ولا أنظمة….كل هذه وسائل. الجوهر في أسلوب التفكير…موقع العمل…بناء الإنسان … تطهير القلب…. الفكر الاستراتيجي….
______________________________________________________
التحفيز بالمال…..
يقول البعض: هؤلاء الناس لا يحفزهم غير المال. المال قد يجعل الموظف راضيا عن عمله….حريصا على أن يظل يتقاضى مرتبه….يخاف من العقاب….وهذا يجعله مطيعا ملتزما.
قد يفيدك هذا إن كنت تريد عمالة تنفذ التعليمات بلا تفكير أو تحسين أو حماس. ولكن تفحير الطاقات الذهنية والحصول على قلب الموظف لا يأتي من التحفيز المادي، ولكنه يأتي من تحميله بمسئوليات ومنحه حرية لإدارة عمله. إنه يأتي من التقدير ومن الإحساس بانتمائه لمجتمع يحبه. إنه يأتي من اإطلاق طاقاته ومنحه الفرصة ليحقق ذاته.
ما الذي يجعلك تلعب الكرة؟ إن فيها متعة تحقيق الذات بإحراز هدف أو منع هدف أو المرور والمراوغة وفيها الانتماء لمجتمع وفيها المنافسة والإثارة. قد تلعب الكرة وتتعب رغم أنك لن تتقاضى جنيها.
المقابل المادي ضروريا لجلب عمالة جيدة والمحافظة عليهم ولكنه ليس كافيا للحصول على قلوبهم وعقولهم.
_______________________________________________________
الشيخ الحصري
شاهدت تسجيلا مرئيا لإمام في السنغال يقرأ قراءة متميزة يقلد فيها الشيخ الحصري…قلت سبحان الله يقلدون تلاوته بعد مايزيد عن نصف قرن من تسجيلها.
قلت في نفسي أنى لنا بمثل هذا العمل ونحن نعمل مهندسين أو مديرين أو محاسبين أو…. ربما يصعب أن تقوم بعمل بهذا القدر ولكن التفكير في أن تكون الحصري في عملك يعني أن تحاول أن تتقن عملك جدا وأن تبذل ما عندك من العلم لمن حولك.
إذا فكرنا هكذا سنحاول دائما أن نتعلم ونعلم وستكون قلوبنا مليئة بالصدق والإخلاص وسنراقب الله في أعمالنا.
رحمة الله عليه…أحبه كثيرا.
موضوعات ذات صلة:
رحمة الله عليه “الشيخ الحصري” أنت تحبه كثيراً، وأنا أحبك كثيراً، فجزاك الله خيراً.