عندما تقوم بإجراء استبيان فإنك تحدد من سيجيب عليه وهنا تواجه سؤلا مهما وهو: هل ستسأل كل من له علاقة بالموضوع (مجتمع الدراسة) أم ستسأل بعضا منهم (عينة)؟ فمثلا إذا كنا سنجري دراسة عن مميزات وعيوب الخدمة التي نقدمها فهل سنسأل كل المستهلكين أم بعضا منهم؟ ربما يبدو سؤال كل المستهلكين كما لو كان الحل الدقيق والواجب ولكن الأمر ليس بهذه البساطة. هل تتصور صعوبة سؤال كل المستهلكين؟ هل تقدر الوقت والتكلفة اللازمين لسؤال كل المستهلكين؟ ما هو تأثير بطء جمع المعلومات على قدرتنا على المنافسة؟ إن سؤال كل المستهلكين هو عملية صعبة تحتاج وقت طويل وتكلفة عالية وتجعل عملية تحليل البيانات أكثر صعوبة. وفي نفس الوقت فإننا إن سألنا عشر المستهلكين أو أقل فما يدرينا أن رأيهم يمثل رأي كل المستهلكين.
يبدو لنا من ذلك أن طرح الاستبيان على عينة محدودة أمر سريع وأيسر من سؤال عدد هائل من الناس ولكن لابد من أن نبحث عن الطرق التي تجعل رأي العينة ممثلا لرأي كل المستهلكين وإلا فإن البيانات التي سنحصل عليها ستقودنا إلى استنتاجات خاطئة.
وعملية أخذ العينات ليست مقتصرة على طرح الاستبيانات بل هي مستخدمة كذلك في أي عملية مسح Survey عن طريق المقابلات الشخصية أو المقابلات عن طريق التليفون وهي مستخدمة عند أخذ عينات من المنتج للتحليل أو الفحص وهي مستخدمة عند ملاحظة عينات من عملية ما لتقدير وقتها وعند قياس عدد الناس المنتظرين في الطابور في أوقات مختلفة (عينات من الوقت). فالتطبيقات متشعبة جدا فمنها تطبيقات في مجال الصحة ومنها تطبيقات في مجال الصناعة ومنها تطبيقات في مجال التعليم ومنها تطبيقات في مجال السياسة ومنها تطبيقات في مجال التسويق وهكذا. فالكثير من وسائل الإعلام الأجنبية تقوم بعمل اقتراع لمعرفة رأي السكان أو المشاهدين أو القراء ومن الطبيعي أن بعض القراء أو المشاهدين أو السكان – وليس كلهم- سيشترك في الاقتراع ومع ذلك فإن نتيجة الاقتراع تعتبر معبرة عن رأي المجتمع كله. وإذا أرادت هيئة معرفة العادات الصحية لسكان بلد ما فإنك تسأل عينة من الناس وتعتبر أنها تمثل المجتمع كله.
وأحب توضيح بعض المصطلحات المستخدمة في هذه المقالة. فالمجتمع أو مجتمع الدراسة يقصد الأشخاص أو الأشياء التي ندرسها مثل السكان أو العملاء أو المرضى أو الطلبة أو المنتجات أو المواد الخام أو البهائم أو الدواجن وهكذا. وهذه الأشياء تسمى مفردات المجتمع وقد أستخدم أحيانا الأفراد بدلا من مفردات لأن الكثير من هذه الدراسات تتم على البشر.
عينات احتمالية (عشوائية) وعينات غير احتمالية (غير عشوائية):
هناك نوعان رئيسيان من العينات. النوع الأول هو العينات الاحتمالية (العشوائية) والتي تعتمد على وجود فرصة معلوم (احتمال يمكن حسابه) لكل فرد من مجتمع الدراسة لكي يتم اختياره في العينة. أي أن عملية اختيار العينة تتبع أسلوب عشوائي بطرق مختلفة. أما العينات غير الاحتمالية فهي عينة يتم اختيارها بطرق غير عشوائية ولا يمكن تحديد احتمالية اختيار كل فرد من مجتمع الدراسة. ففي العينة غير الاحتمالية يتم اختيار العينة بناء على قواعد محددة مثل سهولة الوصول للأفراد. اختيار عينة غير احتمالية يحتاج مجهودا أقل في اختيار العينة وقد يساعد على تخفيض التكلفة والوقت في الاتصال بأفراد العينة لجمع المعلومات.
فيمكنك تصور اختيار العينة الاحتمالية (العشوائية) كما لو كنا سنجري قرعة ونختار من تخرج أسماؤهم في القرعة. أما العينة غير الاحتمالية فيمكنك أن تتصور أننا نختار أفرادا محددين ليشكلوا العينة. وهناك أنواع من العينات العشوائية وهناك أنواع من العينات غير الاحتمالية وسوف نستعرضهم بمشيئة الله في هذه المقالة.
العينات الاحتمالية (العشوائية) أفضل من ناحية اختيار عينة معبرة عن مجتمع الدراسة فطريقة الاختيار ليس فيها تعمد لاختيار أفرادا بعينهم أو أجزاء بعينها. والعينة الاحتمالية تمكننا من حساب نسبة التغير (الاختلاف) المتوقع بين القيم التي حصلنا عليها من العينة وبين تلك الحقيقية لمجتمع الدراسة. أما في حالة العينات غير الاحتمالية فلا يمكننا أن نستخدم أي أساليب إحصائية لتقدير قيمة الخطأ أو نسبته. بالإضافة لذلك فإن هناك احتمالات لوجود تحيز عند اختيار عينة غير احتمالية وبالتالي هناك شك في أن العينة تمثل المجتمع.
قد تتصور أنه لا بديل عن استخدام العينات الاحتمالية. ولكن في الواقع فإن العينات غير الاحتمالية تستخدم كثيرا. نعم العينات الاحتمالية تعطي نتائج أدق ولكن في كثير من الأحيان يكون من الصعب اختيار عينة عشوائية. قد لا تسمح لك الميزانية أو طبيعة المكان بالوصول لأي فرد من مجتمع الدراسة فتقرر اختيار عينة من أماكن محددة، قد تكون الدراسة مبدئية لتكوين فكرة عن الموضوع ثم يستتبعها دراسة شاملة فتقرر الاكتفاء بعينة غير احتمالية في الدراسة المبدئية، قد يكون ضيق الوقت سببا في اختيار عينة غير احتمالية وهكذا. وفي بعض الأحيان قد تكون العينة غير العشوائية أفضل من العينة العشوائية كما سنبين في العينات الاجتهادية.
أنواع العينات العشوائية (الاحتمالية):
1- العينة العشوائية البسيطة Simple Random Sample
يتم اختيار العينة العشوائية البسيطة بطريق بسيطة وهي القرعة. فمثلا إذا أردنا اختيار عينة من طلبة جامعة ما فإننا نكتب رقم كل طالب أو اسمه في ورقة ثم نضع الأوراق في إناء كروي ويتم تقليب الأوراق داخل الدورق ثمنبدأ عملية سحب عشوائي. في هذه الحالة فإن كل طالب يتم سحب رقمه يكون أحد أفراد العينة ولا يمكن تغيير طالب مكان آخر أو إهمال أي طالب.
وقد أصبح الأمر أيسر من ذلك في زمننا هذا حيث يمكننا اختيار العينة العشوائية البسيطة باستخدام الحاسوب. فمثلا يمكن أن نستخدم برنامج إكسل لتخليق عدد من الأرقام العشوائية بين رقمين. فلو كانت أرقام الطلبة تتراوح بين 1000 و1600 فإننا نكتب في أي خلية
=RANDBETWEEN(1000,1600)
وبنسخ هذه الخلية في 100 خلية مثلا نحصل على 100 رقم بين 1000 و1600. وتكون هذه الأرقام هي عينة عشوائية بسيطة من أرقام الطلبة أي من الطلبة (مجتمع الدراسة).
وهناك طريقة أخرى وهي أن تكتب الأرقام التي ستختار منها في عمود ثم تضغط على Tools ثم Data Analysis ثم Sampling.
لاحظ أن Input Range هو الخلايا التي كتبت فيها الأرقام وهي في المثال الذي استخدمته F1 إلى F600. وهناك اختيارين هما Periodic و Random. في هذه الحالة نختار Random أي اختيار عشوائي. ويتم كتابة حجم العينة في خانة Number of Samples. وأما Output Range فهو الخلايا التي تريد أن يكتب فيها إكسل الأرقام التي اختارها وهي في هذا المثال H1إلى H100. وبهذا نحصل على عينة عشوائية بسيطة من الطلبة.
العينة العشوائية البسطة هي عينة خالية من التحيز ولكنها لا تخلو من المشاكل. قد تفاجأ بأن بعض من تم اختيارهم يصعب أن يجيبوا على الاستبيان أو يصعب عليك الذهاب لهم لإجراء مقابلة شخصية. قد يكون مجتمع الدراسة مكونا من مجموعات لها سميات مميزة وقد تجد أن العينة العشوائية البسيطة لم تحتو على عدد كاف من بعض هذه المجموعات وبالتالي فلا يمكنك تحليل آراء أو بيانات كل مجمموعة ومقارنتها بالأخرى.
2– العينة الطبقية Stratified Sample
في هذه الحالة يتم تقسيم مجتمع الدراسة (البحث) إلى مجموعات غير متداخلة ثم يتم اختيار عينة عشوائية بسيطة من كل مجموعة. فمثلا لو كنا ندرس طلبة الجامعة فقد نقسمهم إلى تخصصات مختلفة ولو كنا ندرس المرضى فقد نقسمهم إلى نوعيات مختلفة من المرض ولو كنا ندرس العملاء فقد نقسمهم حسب حجم تعاملهم معنا أو إلى رجال ونساء أو إلى عائلات وأفراد وهكذا. بعد ذلك نختار عينة عشوائية بسيطة من كل مجموعة.
ولكن هناك عدة خيارات في الحجم النسبي للعينات فقد نجعل حجم العينات يتناسب مع حجم كل مجموعة وقد نجعل حجم العينات متساو بغض النظر عن حجم المجموعات. وقد يصل الأمر أن تأخذ عينات لا يتناسب حجمها مع حجم المجموعة التي أخذت منها وذلك لوجود تباين كبير داخل المجموعة. فمثلا قد يكون مجتمع الدراسة هو ألف طالب وهؤلاء الطلبة ينقسمون إلى طلبة محليين (600 طالب) وأجانب (400 طالب). ونحن نعلم أن آراء ومتطلبات الطلبة الأجانب تتنوع كثيرا بتنوع بلادهم التي نشؤوا فيها. لذلك فإننا قد نأخذ عينة أكبر من الطلبة الأجانب لكي تكون عينة ممثلة فعلا لهذه المجموعة، وأما بالنسبة للطلبة المحليين فربما كانت مجموعة أصغر كافية لوجود تجانس في أفكارهم وآرائهم إلى حد ما.
بهذه الطريقة نستطيع تحليل نتائج كل مجموعة وأن نقول هذه المجموعة تفضل كذا وهذه تفضل كذا أو هذه المجموعة تتميز بكذا وهذه تتميز بكذا. ويبقى أن نقوم بتجميع ذلك لنعبر عن مجتمع الدراسة كله. يستخدم في ذلك المتوسط الحسابي المرجح (الموزون) Weighted Average. فمثلا لو كان لدينا ثلاث مجموعات من العملاء وقمنا بقياس رضا كل مجموعة عن الخدمة التي نقدمها ونريد تحديد رضا العملاء كلهم عن الخدم. افترض أن المجموعات عددها هو 300، 500، 200 وأن مستوى الرضا عن الخدمة هو 3، 4، 3.6 على التوالي. علينا أن نحسب الوزن النسبي لكل مجموعة بقسمة حجم المجموعة على حجم المجتمع كله كالتالي:
الوزن النسبي للمجموعة الأولى= 300 / 1000 = 0.3
الوزن النسبي للمجموعة الأولى= 500 / 1000 = 0.5
الوزن النسبي للمجموعة الأولى= 200 / 1000 = 0.2
والآن نحسب المؤشر العام لرضا العملاء عن الخدمة بضرب نتيجة كل مجموعة في وزنها النسبي
المؤشر العام للرضا عن الخدمة = 0.3 * 3 + 0.5 * 4 + 0.5 * 3.6= 4.7
3- العينة العنقودية Cluster Sample
عندما يكون مجتمع الدراسة كبيرا وموزعا بين مناطق متباعدة بحيث يصعب الوصول إليها كلها فإنه يتم اختيار عينة من المناطق بشكل عشوائي وتعتبر العينة مكونة من كل مفردات المناطق المختارة. وفي حالة عدم القدرة على الحصول على آراء أو بيانات كل العينة فنحاول على الأقل أن نحصل على آراء أو بينات معظمها. بهذا الأسلوب نكون قد قللنا التكلفة والوقت اللازمين لعملية المسح سواء كانت عن طريق استبيان أو مقابلات شخصية. ولكن المخاطرة تكمن في أن بعض المناطق قد لا تكون معبرة عن مناطق أخرى.
4– العينة النظامية Systematic Sample هذه الطريقة هي طريقة عملية لاختيار عينة شبيهة بالعينة العشوائية البسيطة. في هذه الحالة يتم اختيار العينة بنظام محدد فمثلا لو أردنا أن نختار عينة مكونة من 100 موظف من أصل 1000 موظف فإننا نختار موظف من كل عشرة بنظام ثابت أي أننا نختار الموظف رقم 10 ثم عشرين ثم ثلاثين وهكذا. ومثلا لو كنا نختبر منتجات مرتبة في المخزن أو في المصنع فإننا ببساطة نختبر منتج من كل عدد ثابت منها مثل ان نختبر أول منتج ثم السادس ثم الحادي عشر. وكذلك لو كنا نريد سؤال العملاء عن خدمة ما فقد نختار أول عميل يدخل ثم الحادي عشر ثم الحادي والعشرين وهكذا. وإذا كنا نريد قياس طول طابور العملاء المنتظرين فإننا قد نقيس طوله كل فترة ثابتة مثل عشرين دقيقة فنقيس الساعة التاسعة وعشرين دقيقة ثم التاسعة وأربعين دقيقة ثم العاشرة ثم العاشرة وعشرين دقيقة وهكذا.
كما ترى فهي طريقة عملية جدا ويمكن تنفيذها في بعض الأحيان بدون استخدام الحاسوب أو غيره كما في عملية اختبار المنتج النهائي أو سؤال العملاء الزائرين لمركز الخدمة. وتجدر الإشارة إلى ان اختيار نقطة البداية هي عملية اختيارية فقد نختار أحد الموظفين في أول عشرة موظفين مثل أن نختار الموظف الثالث ثم الثالث عشر ثم الثالث والعشرين وهكذا على فرض أننا نختار موظف من كل عشرة موظفين.
وعلى الرغم من أن هذه الطريقة تشبه كثيرا العينة العشوائية البسيطة فإنه ينبغي التفكير في وجود تسلسل ما لمجتمع الدراسة فمثلا عندما نقيس طول الطابور كل عشرين دقيقة فإننا لن نقيس الطابور أبدا في منتصف الساعة أي الساعة العاشرة والنصف أو الحادية عشرة والنصف. فإن كانت هناك فترات ازدحام قصيرة تحدث في تلك الأوقات فلن نستطيع الإحساس بها من خلال هذه العينة. ومثلا لو كان لدينا منتج مخزن في أكوام أو صناديق وقررنا اختبار منتج من كل سادس صندوق أي السادس ثم الحادي عشر ثم الثامن عشر فقد لا تكون العملية عشوائية لو كان ترتيب الصناديق يتبع أسلوبا محددا مثل أن يكون كل عشرة صناديق تمثل إنتاج يوم محدد وبالتالي فإننا نقيس جودة المنتج في منتصف اليوم فقط. فينبغي العناية بهذه النقطة عند استخدام العينة النظامية.
5– الاختيار متعدد المراحل Multistage Sampling قد نحتاج لاختيار عينة على مراحل متعددة. فمثلا قد نختار عينة عنقودية من كل محافظات مصر ثم عينة عنقودية من أحياء المحافظات التي تم اختيارها ثم عينة طبقية من الأحيار التي تم اختيارها أو عينة نظامية من بيوت تلك الأحياء. والسبب في تعدد المراحل هو الحاجة للوصول لعينة صغيرة نسبيا. وينبغي مراعاة تناسب كل طريقة اختيار لكل مرحلة.
أنواع العينات غير العشوائية: على الرغم من أفضلية العينات العشوائية فإنه في كثير من الأحيان يتم استخدام عينات غير عشوائية نتيجة لصعوبة أو تكلفة العينة العشوائية. نستعرض هنا بعض هذه الطرق.
1 عينة مريحة Convenience Sampling:
هذه العينة تعني أن تختار عينة مريحة مثل أن تسأل بعض السكان من المناطق القريبة أو تسأل بعض الموظفين الذين تعرفهم أو وهكذا. هذه الطريقة تعتبر غير دقيقة ولكنها تستخدم في حالة الرغبة في اتخاذ قرارات سريعة وغير مهمة. فمثلا قد تستخدم هذه الطريقة لمجرد اختبار الاستبيان قبل إرساله لمجموعة عشوائية وقد تستخدم لاستطلاع رأي مبدئي وهكذا.
وتعتبر هذه الطريقة مناسبة لو كان مجتمع الدراسة متشابها تماما في ما يتعلق بالموضوع الذي ندرسه ويعتبر غير دقيق في حالة وجود اختلافات كبيرة. وكتبسيط للموضوع فإن اختبار جودة الطبخ لشيء متجانس تماما مثل الملوخية قد يصلح فيه عينة مريحة وأما اختبار جودة شيء غير متجانس مثل شواء اللحم فإن العينة المريحة قد لا تكون معبرة بدقة.
2- عينة اجتهادية Judgmental Sampling:
في هذه الطريقة يقوم شخص خبير بالموضوع وبمجتمع الدراسة بتحديد أسلوب اختيار العينة. فمثلا قد يحدد مدنا بعينها لدراستها بدلا من دراسة كل المدن أو اختيار عينة عشوائية. وفي هذه الحالة فإن هذا الشخص الخبير يختار مدنا تعبر فعلا عن التنوع الموجود في المدن كلها. وكذلك فإنه في حالة اختبار منتج فإن العينة الاجتهادية قد تستخدم بان يتم اختيار عينات أكثر من المناطق التي يحتمل وجود العيوب بها أو من ظروف العمل التي تنتج عيوبا أكثر.
العينة الاجتهادية قد تحتمل بعض الانحياز فهي عينة غير احتمالية ولكنها في بعض الأحيان قد تكون أفضل من العينة العشوائية. ففي حالة اختيار بعض المدن عشوائيا فإننا بعض المدن ذات الصفات الخاصة قد لا يقع عليها الاختيار. وفي حالة فحص منتجات مصنعة فإن اختيار عينة عشوائية بسيطة سوف يجعلنا نفحص عددا أقل من المنطقة التي نتوقع منها العيوب. فالأمر يتوقف على طبيعة الدراسة وجدية الاجتهاد في اختيار العينة.
3- عينة مرجعية (كرة الثلج) Snowball Sampling:
هذه العينة تستخدم حين لا يكون مجتمع الدراسة معلوما لدينا على مستوى الأشخاص. فمثلا لو كنا نريد أن نطرح استبيانا على المتخصصين في دراسة تأثير الاحتباس الحراري على سلوك الإنسان أو أردنا أن ندرس تأثير تناول الكحوليات على صحة الإنسان أو أردنا أن ندرس احتياجات الأطباء الذين يستخدمون أسلوبا محددا في إجراء جراحة ما فإننا في هذه الحالات كلها لا يمكننا تحديد هؤلاء الأشخاص ومن ثم اختيار عينة عشوائية منهم. ماذا نفعل؟ إننا نحاول الوصول إلى واحد أو اثنين أو ثلاثة ثم نسألهم عن ما نريد ثم نطلب منهم ترشيح أشخاص لديهم نفس المواصفات المطلوبة. وبهذا فإن كل شخص نقابله يرشح لنا شخص أو اثنين أو أكثر ممن تنطبق عليهم شروط الدراسة.
هذه الطريقة لا تخلو من الانحياز فهي عينة غير عشوائية ولكن استخدامها قد يكون هو الحل الوحيد في بعض الحالات مثل الأمثلة المذكورة أعلاه.
4- عينة حصصية Quota Sampling:
هذه العينة شبيهة جدا بالعينة الطبقية حيث يتم تقسيم المجتمع إلى عدة طبقات (شرائح) ثم يتم الاختيار من بين هذه الطبقات. ولكن الاختلاف هو أن الاختيار من داخل الطبقات لا يتم بشكل عشوائي. وبهذا تكون العينة قد حافظت على المجموعات الموجودة في المجتمع وفي نفس الوقت فهي أبسط من العينة الطبقية في طريقة اختيار مفردات العينة. ولا يخفى عليك عيوب أنها عينة غير عشوائية.
كما ترى فهناك طرق مختلفة لاختيار العينات وعليك أن تنقي منها – بعناية – ما يناسب الدراسة التي تقوم بها وطبيعة مجتمع الدراسة وقدراتك المادية والوقت المتاح للدراسة.
صفحات أخرى:
تجربة تطبيق الانحرافات المعيارية الست Six Sigma
نظرية الحد المركزية Central Limit Theorem
من مراجع الموضوع:
Essentials for arketing Research, Kume, Akker and Day, Wiley, 2nEdition, 2002
Statistics for Managers, Levine et al., second edition, Prentice Hall, 1999
اريد شرح propability distrubution
ربما تجدي شيئا في هذه المقالات
شكرا
مرحباااا .. جزاك الله خيرا” على الشرح اخي
سؤالي
عندي رسالة ماجستير تعتمد على الاستبيان .. و الاستبيان موجهه الى المختصين في موضوع الرساله .. انا لاعرف عدد المختصين .. لكني اود توزيع الاستمارة في دوائر الدول .. برأيك كم من المعقول ان يكون عدد الاستمارات ؟؟
الأستاذة سارة
لابد أن يتم هذا بالاتفاق مع المشرف على الرسالة. بصفة عامة في مثل هذه الحالات فإنك توزعين عددا كبيرا ثم تعملين على العدد المحدود الذي يرد عليك. إذا أمكن توزيع 300 فربما يصلك رد من مائة أو أقل.
شكرا
سلام عليكم
استاذ سامع جزاك الله الف خيرا على جهودك ….
اني طالبة ماجستر و عندي بحث بعنوان (علاقة بين ادمان الانترنت و اعراض نفسية لدى طلاب جاميعة دهوك)
و طلاب جامعة دهوك 12 الف طالب. اريد اعرف باي طرية اختار عينة ؟؟
الأستاذة بهار
وعليكم السلام
لا يمكنني الإجابة فالأمر يحتاج منك تفكير في أهداف البحث واختلاف هذه المشكلة بين التخصصات أو الطلبة والطالبات.
شكرا
لك الف شكر يا أستاذعلى العمل الذي تقوم به ……
جزاك خيرا كثيرا………….
جزاك الله خير. شكرا لك و ممتنة كثيرا لمساعدتك.
السلام عليكم. الموضوع قديم لا أدري هل سيرد على استفساري أحد؟ أنا أعمل بحث و استبياني يتعلق بمعلمات و معلمي اللغة الإنجليزية للمرحلة المتوسطة في الرياض و هذا هو مجتمع البحث. و بما اني لن أتمكن من سؤالهم جميعا فإن عينة الدراسة ستكون على المعلمين و المعلمات في شمال الرياض فقط. فهل يتطلب مني ذلك حصر جميع المعلمين و المعلمات في شمال الرياض؟ أو أكتفي بعدد معين منهم؟ ولو كان كذلك على أي أساس أحدد العدد؟ فمثلا لو كان لدي 50 معلم ما لعدد الذي يجب علي تغطيته؟ و ماهي الطريقة المستخدمة؟ أرجووووكم ساعدوووني.
استخدام عينة من المدرسين هو أمر مقبول. أما حجم العينة فإن تحديده يخضع لعملية رياضية تتوقف على نسبة الخطأ المقبولة، ويصعب شرح هذا من خلال التعليقات وربما كتبت عنه مستقبلا. ولكن الموضوع مطروح في كتب الإحصاء وهناك بعض المواقع التي تشرحه
http://en.wikipedia.org/wiki/Sample_size_determination
http://www.alukah.net/Web/khedr/0/51829/
http://www.raosoft.com/samplesize.html
وهذا أمر ستحتاج لتوثيقه وشرحه في البحث فأنصحك أن تدرسه جيدا من كتب الإحصاء.
شكرا
شكرك جزيلاً على الشرح والتوضيح
سؤالي هو عن نوع العينه لدراستي دكتوراه في إدارة الجودة الشاملة ودورها في العملية التعليمية بالجامعات اليمنية (بعداً مستقبلياً) وهي دراسة وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والذي سيكون عن طريق الاستبيان
ماذا سيكون نوع العينه عشوائيه بسيطة أم عينة طبقية عشوائية ، حيث وأني قد حددت العينة بالعشوائية الطبقية فهل إختياري صائب حيث قسمت مجتمع الدراسة إلى (أستاذ، واستاذ مشارك ، استاذ مساعد)، وإذا كان اختياري لنوع العينة صحيح وهي العشوائية الطبقية فكم سيكون حجم العينة حيث وأن المجتمع عدده 1464 عضواً ينقسمون إلى 220 استاذ، 374 استاذ مشارك، 870 استاذ مساعد.
ارجوووووووووووك غاية الرجاء إفادتي وجزاكم عنا الخير الجزيل،،،،،،،،،،،،
الأستاذ توفيق
هذا سؤال دقيق يصعب الإجابة عليه، فالأمر يتوقف على تفاصيل نقطة البحث وعلاقتها بالأبحاث السابقة، فربما كان هذا الأسلوب مقبولا وربما كانت عينة عشوائية بسيطة أفضل وربما كانت العينة طبقية حسب التخصصات
أما حجم العينة فلابد أن تدرسه جيدا من كتب الإحصاء وأن توثقه وتشرحه جيدا في الرسالة. وحجم العينة له علاقة بتقدير نسبة الخطأ المحتملة وهي عملية رياضية يصعب شرحها من خلال التعليقات وربما كتبت عنها مقالة في وقت لاحق إن شاء الله.
أتمنى لك التوفيق
شكرا
جزاك الله خير
استاذي الكريم
اشكرك فعلا على هذا المقال المفيد
وسؤالي هو ما طريقة اختيار العينة التي تقترحها لدراسة عملية اتخاذ القرار لدى مديري ومديرات المدارس الابتدائية
شكري وتقديري
لا يوجد تفضيل لنوعية محددة فالأمر يتوقف على سهولة الوصول لتلك المدارس وعلى اهتمامنا بنوعية المدارس ومكانها. فمثلا ربمانقسمالمدارس لبنات وبنين أومدارس متميزة وغير متميزةأو مدارس في مناطق ثرية وأخرى في مناطق فقيرة.
شكرا
شخص من مدينة معينة ,اراد ان يفحص ما اذا كان عدد المهاجرين الاجانب(الشباب) الى ذات المدينة اكبر بالمقارنة مع عدد المهاجرين العرب .
ما نوع العينة التي من المفضل استعمالها هنا؟؟
وشكرا
الأستاذة مسلمة
هناك عدة خيارات ولكنني أكثر ميلا للعينة الطبقية.
شكرا
شكرا على المقال بس ممكن اعرف كيف يمكن قياس رضا المنتجات
بسؤال العملاء من خلال المقابلات الشخصية أو الاستقصاءات المطبوعة. ومن خلال حجم المبيعات كذلك.
شكرا
جزاك الله ألف ألف خير ….
شكرا جزيلا ..
شرح سلس ورائع ..
تستحق الشكر فعلا
الأستاذ مؤيد
شكرا على اهتمامك
اشكرك جداً على الشرح المترجم والمبسط والذي نفتقده في البحث باللغه العربيه..
سؤالي هو عن نوع العينه لبحثي والذي سيكون عن طريق الاستبيان المرسل للاباء والامهات طلاب في المدارس و مدرسات في المدرسه لدراسة اساليب تأديب الاطفال المستخدمه لدى الآباء..
ماذا سيكون نوع العينه عشوائيه او غير عشوائيه ..
شكرا جزيلا لك مقدما
الأستاذة سارة
هل سترسلين الااستبيان لكل الأباء؟ في هذه الحالة ستجدين صعوبة في الحصول على ردود وكانك سألت المجتمع كله ولكن الردود ستكون محدودة وقد تكون غير معبرة نتيجة لأن فئة معينة هي التي قد تتحمس للرد على مثل هذا الاستقصاء. وعموما لو كنا نتكلم عن الآباء كلهم فهذه عينة غير عشوائية لأن هناك آباء لا يرسلون أبناءهم إلى المدارس
شكرا
شكرا على المعلومات القيمة
ولكن لدى سؤال
اذا استخدمت الاستبيان الالكترونى ( مثلا لدراسة رد فعل المجتمع الكويتى على دخول المرأة لمجلس الامة ) فما تصنيف هذه العينة هل هى احتمالية ام غير احتمالية
وشكراً
الأستاذة سارة
غير احتمالية لأن الأمر يعتمد على من يمر بالموقع ومن لا يمر فهي كالعينة المريحة أي أن تسألي مثلا كل من يمر بك.
شكرا
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
أنا بصدد تحضير مذكرة التخرج واخترت موضوع” تقديم منتوج جديد”
وهذه المنتوجات عبارة عن أدوات كهرومنزلية صغيرة مثل:خلاط.
فهل يعني ذلك القيام بدراسة السوق؟ثم ما يليها من خطوات.أم اقتصار الدراسة على جزء معين من مراحل التقديم؟
شكرا
الأستاذة أمينة
حسب متطلبات الجامعة أو حسب متطلبات الأستاذ. وإن لم يكن هناك متطلبات محددة فضعي أنت حدود للموضوع بحيث تكون مقبولة حين تعرضين المذكرة على الأساتذة وبحيث لا تكون صعبة جدا عليك.
شكرا